أعلنت الصحة تأمين 200 عيادة أسنان محمولة، للقيام بالفحوص الطبية للطلاب والطالبات وتطبيق الإجراءات الوقائية، بما يخدم أهداف مبادرة الوقاية من تسوس الأسنان، مع الاستفادة من هذه العيادات المحمولة في الأنشطة والمهرجانات والفعاليات المقامة في المولات التجارية، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب وتجويد خدمات الصحة المدرسية.
وأشارت إلى تجهيز 1570 عيادة مدرسية في مجمعات مدرسية مختارة للبنين والبنات في جميع المناطق والمحافظات، لتكون منطلقاً لخدمات الصحة المدرسية، وسيقوم من خلالها أطباء وممرضو المراكز الصحية بتنفيذ برامج الصحة المدرسية، وأهمها «برنامج الفحص الاستكشافي، مبادرة رشاقة، برنامج الزيارات الميدانية، برنامج التوعية الصحية، المسوحات الطبية، مشروع سلامة الأطفال»، وذلك استمراراً لتعزيز صحة طلاب وطالبات المدارس، وسعياً منها لتحقيق أحد أهم أهدافها الإستراتيجية والممثل في تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية.
يذكر أن «الصحة» أعلنت أخيراً استمرار تنفيذ برنامج الفحص الاستكشافي للطلاب والطالبات في مرحلته الثانية، وذلك بعد النجاح الكبير للمرحلة الأولى، الذي استهدف 50% من الطلاب والطالبات من الصفين الأول والرابع الابتدائي في جميع مدارس المملكة، حيث يتزامن هذا البرنامج مع عدد من البرامج والمبادرات التي تنفذها وزارتا الصحة والتعليم ومنها برنامج «رشاقة»، الذي يهدف للحد من مُعدلات السمنة من خلال تحسين السلوك الغذائي والحث على مُمارسة النشاط البدني، إضافة إلى برنامج فحص الأسنان الذي انطلق العام الماضي وبمشاركة العيادات المُتنقلة.
كما شملت البرامج صحة العين لفحص طلبة الروضات، من خلال اكتشاف العيوب الانكسارية والتراخوما وكسل العين وسيستهدف البرنامج في العام الحالي (100%) من طلبة وطالبات الروضات، ويضاف إلى ذلك برنامج فحص اللياقة والتوعية الصحية المدرسية وبرنامج المدارس الصحية، من خلال تحسين وتطوير قُدرات المدارس وإمكاناتها، وتوفير بيئة صحية وآمنه مُشجعة على التعلم.
وفي نفس السياق، أتمت الصحة المدرسية بوزارة الصحة الفحص للمرحلة الأولى في العام الدراسي الماضي لعدد يفوق 800 ألف طالب وطالبة، وتم اكتشاف العديد من الحالات التي تم تحويلها للمختصين، حيث بلغت نسبة حالات فرط الحركة وتشتت الانتباه 3% وصعوبات التعلم 6% وفحص كفاءة السمع 11% لدى طلبة المرحلة الابتدائية المستهدفين في الفحص، فيما بلغت نسبة حالات اعوجاج الظهر 0.8% والاكتئاب 1.6% وتسوس الأسنان 40% والسمنة 7.2% لدى طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية المستهدفين في الفحص.
كما تم إرسال رسائل نصية لكل أولياء الأمور عن الحالة الصحية لأبنائهم، حيث تم وضع الحالات المكتشفة في مسار طبي للتدخل المبكر.
ودعت وزارة الصحة الآباء والأمهات إلى متابعة نتائج الفحص، سواء بالمدارس أو مراكز الرعاية الصحية الأولية، مع الحرص على استكمال الخطة العلاجية في حال وجود أي ملاحظات صحية لدى أبنائهم الطلبة.
وتأتي هذه الأنشطة التوعوية تواصلاً للجهود التي تقوم بها «الصحة» للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والتخفيف من عبء الأمراض، وتعزيز الوعي الصحي والحث على اتباع السلوكيات السليمة، التي تتماشى مع مبادرات منظومة الصحة في برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.